عملية احتجاز الرهائن انتهت بمداهمة فاشلة قامت بها الشرطة الألمانية
توصلت ألمانيا لاتفاق يقضي بتعويض عائلات ضحايا إسرائيليين قُتلوا أثناء أولمبياد ميونيخ عام 1972.
وكان أحد عشر رياضيا إسرائيليا قُتلوا بعد احتجازهم رهائن بأيدي عناصر من جماعة فلسطينية مسلحة.
وأُبرم الاتفاق الذي تبلغ قيمته 28 مليون يورو قبل أيام من حلول الذكرى الخمسين للحادث المأساوي.
وفي وقت سابق من شهر أغسطس/آب، هددت عائلات بمقاطعة إحياء ذكرى الحادث، قائلين إن مبالغ التعويض المعروضة عليهم ضئيلة للغاية.
ورحّب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه “خطوة هامة من جانب الحكومة الألمانية”.
وتعّد مذبحة ميونيخ التي وقعت في الخامس من سبتمبر/أيلول عام 1972 إحدى الفصول الأكثر قتامة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وكان أعضاء الفريق الإسرائيلي قد احتُجزوا رهائن داخل القرية الأولمبية بأيدي مسلحين فلسطينيين ينتمون إلى منظمة أيلول الأسود.
وكان اثنان من هؤلاء الرهائن قد لقيا مصرعهما على الفور رميًا بالرصاص، بينما لقي الآخرون مصرعهم أثناء معركة مسلحة مع شرطة ألمانيا الغربية، وذلك في مكان غير بعيد عن أحد المطارات، إذ كان المسلحون يطمعون في اصطحاب الرهائن إلى خارج البلاد.
وفي بيان مشترك، عبّر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ونظيره الإسرائيلي هرتسوغ عن “سعادتهما وارتياحهما” بالتوصل لاتفاق.
وأعلنت ألمانيا أنها ستنزع صفة السريّة عن وثائق مرتبطة بعملية احتجاز الرهائن ومحاولة الإنقاذ الفاشلة.
ولسنوات عديدة، ظلت عائلات الضحايا تكيل اللوم للسلطات الألمانية لعدم القيام بما فيه الكفاية لحماية الرياضيين، وعدم الاعتراف بأوجه القصور الأمنية.
تصدر وسم #أيتام_خميس_مشيط مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية التي ضجت بمقاطع فيديو صادمة، تظهر اعتداء رجال أمن وآخرين ملثمين على دار أيتام خاص بالفتيات، وضربهن بالعصي والأحزمة وسحلهن.
وأثارت المقاطع موجة واسعة من الغضب والاستنكار، ومطالبات للسلطات باتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدين.
#أيتام_خميس_مشيط
ونشر الناشط الحقوقي السعودي عبدالله الجريوي مقطع الفيديو، الذي سجل في منطقة خميس مشيط بإمارة عسير، وتداوله سعوديون بشكل واسع وبلغ عدد مرات مشاهدته نحو المليونين.
وفي الفيديو المسرب، تسمع أصوات صراخ وبكاء المقيمات، وتظهر حالة من الذعر في الدار.
ويقول الجربوي إن “السبب في مهاجمة الفتيات يعود “لإضرابهن اعتراضا على رفض مطالباتهن بحقوقهن داخل الدار”.
بيانات رسمية
وعقب تداول الفيديوهات بشكل واسع، أصدرت هيئة حقوق الإنسان السعودية بيانا يفيد بمتابعة الحادثة.
ونشرت إمارة منطقة عسير بيانا يقول إن أمير المنطقة، تركي بن طلال بن عبد العزيز “وجه بتشكيل لجنة للوقوف ما تم تداوله من فيديوهات وصور تظهر حادثة داخل دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط، والتحقيق مع كافة الأطراف وإحالة القضية لجهة الاختصاص”.
كما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في النيابة العامة قوله إن “مقاطع فيديو تتضمن حادثة داخل دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير”، وإن النيابة باشرت التحقيق في “واقعة إتلاف المال العام” فيها.
وشدد المصدر على “حرمة إيذاء المقبوض عليه جسدياً أو معنويّاً، وحظر معاملته معاملة مهينة للكرامة”، مؤكدًا في الوقت ذاته على “حماية المال العام من الجناية والاعتداء”.
“جريمة لا تغتفر”
وقد استنكر مغردون الحادثة بشكل واسع، واعتبروا أن أصل المشكلة يعود إلى “تجذر ثقافة العنف ضد المرأة في مجتمعاتنا”.
وعبّر آخرون عن استيائهم من “استباحة كرامة المرأة السعودية” بهذا الشكل، وطالبوا السلطات باتخاذ “أقسى الإجراءات ومحاسبة كل من شارك بالاعتداء على الفتيات”.
واعتبر مغردون أن تقديم أي تبرير للحادثة “يؤكد التمييز ضد المرأة في المجتمع”.
كما غردت الناشطة السعودية لينا ذهلول قائلة: “إذا كنت تتساءل كيف يتصرف أمن دولة محمد بن سلمان عندما يعتقلون أشخاصا بشكل تعسفي – فإليك مقطع فيديو لهم وهم يعتدون على دار للأيتام. مجرمون”.
توفي كاميلو غيفارا مارش ابن الزعيم الثوري، المولود في الأرجنتين، إرنستو “تشي” غيفارا.
وقال مسؤولون كوبيون إن كاميلو غيفارا، الذي كان عمره 60 عاما، توفي جراء الإصابة بأزمة قلبية ناجمة عن جلطات دموية في رئتيه.
كرس كاميلو غيفارا الكثير من حياته المهنية لتوثيق حياة والده، الذي قاتل إلى جانب فيدل كاسترو في الثورة الكوبية.
وعارض كاميلو استخدام صورة لوالده – التقطها المصور ألبرتو كوردا وصارت شائعة – لأغراض التسويق.
وكاميلو هو واحد من أربعة أبناء أنجبهم تشي غيفارا من زوجته الثانية أليدا مارش.
وبينما تولت أخته الأكبر أليدا دور المتحدثة باسم العائلة، قاد كاميلو مركز دراسات تشي غيفارا في العاصمة الكوبية، هافانا.
ويقوم المركز، الذي يضم أرشيفات تشي غيفارا الشخصية، بالترويج لـ”حياة وعمل وفكر” الزعيم الثوري.
وقال مسؤولون كوبيون إن كاميلو غيفارا توفي أثناء زيارته للعاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وأشاد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل به في تغريدة قال فيها: “بحزن بالغ، نودع كاميلو، نجل تشي ومروج أفكاره”.
التعليق على الصورة،
عارض كاميلو استخدام صورة والده الشائعة في أغراض التسويق
وُلد تشي غيفارا في الأرجنتين، ويمكن القول إنه أصبح الوجه الأكثر شهرة للثورة الكوبية بعد انضمامه إلى الأخوين فيدل وراؤول كاسترو في معركتهما الناجحة للإطاحة بحكومة فولجنسيو باتيستا.
وكاميلو هو الثاني من بين أربعة أبناء ولدوا لتشي غيفارا ورفيقته الثورية أليدا مارش.
وكان يبلغ من العمر خمس سنوات عندما قُتل والده بالرصاص في بوليفيا، حيث سافر لتشكيل جماعة مسلحة.
ودرس كاميلو القانون لكنه أمضى معظم حياته في العناية بالوثائق والمذكرات التي تركها والده.
وعلى عكس بعض أقارب فيدل كاسترو المقربين، الذين أصبحوا منتقدين صريحين لما بعد الثورة الكوبية، ظل كاميلو غيفارا مخلصا للأخوين كاسترو.
وكان كاميلو مولعا بالتصوير الفوتوغرافي، وغالبا ما شوهد وهو يحمل كاميرا بيد وسيجارا في اليد الأخرى.
ومازالت والدته أليدا (85 عاما) على قيد الحياة، وكذلك أخته أليدا (61 عاما) التي تعمل طبيبة أطفال، وأخته الأصغر سيليا التي تعمل طبيبة بيطرية، وشقيقه الأصغر إرنستو الذي ينظم جولات بالدراجات النارية في الجزيرة.
وترك كاميلو وراءه ابنة من زواجه من المغنية الكوبية الراحلة سويلين ميلانيس، وابنتين من زواجه اللاحق بالفنزويلية روزا أليسو.
غضب في السعودية بسبب اعتداء الأمن على فتيات بدار رعاية اجتماعية
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بعد تسريب مشاهد من داخل دار التربية الإجتماعية للبنات في خميس مشيط بقيام عدد من رجال الأمن بمداهمة الدار والإعتداء على الفتيات بالضرب بسبب اعتصامهن للمطالبات بتحسين أوضاعهن داخل الدار.
صورة وزعتها وزارة العدل لما يبدو أنه ملفات سرية في مكتب ترامب في منتجع “مار إيه لاغو” بفلوريدا
قال مسؤولون بوزارة العدل الأمريكية إن الرئيس السابق دونالد ترامب ربما أخفى وثائق أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي أحد عقاراته في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت الوزارة في مذكرة للمحكمة إن “جهودا قد بُذلت على الأرجح لعرقلة تحقيقات الحكومة”.
وتأتي المذكرة ردا على دعوى قضائية رفعها ترامب، يطالب فيها بالاستعانة بمحامي طرف ثالث “محايد” – يُعرف باسم المشرف القضائي الخاص – للإشراف على مجريات القضية.
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، وقال إن السرية قد رُفعت عن تلك الوثائق.
ويتعين على رؤساء الولايات المتحدة، عند انتهاء فترة حكمهم، نقل جميع وثائقهم ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم إلى وكالة حكومية تسمى “الأرشيف الوطني”.
وفي المذكرة التي كُشف عنها الثلاثاء، قدّم رئيس قسم مكافحة التجسس بوزارة العدل، جاي برات، أوضح صورة حتى الآن لمحاولات استرجاع وثائق من الرئيس السابق.
وأدت هذه المحاولات إلى زيارة فريق من الأرشيف الوطني مقر إقامته في فلوريدا في يناير/ كانون الثاني، وزيارة لفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو/ حزيران، وأخرى في 8 أغسطس/ آب.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في ما إذا كان ترامب قد تعامل مع السجلات بشكل غير صحيح من خلال نقلها من البيت الأبيض إلى منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا بعد أن ترك منصبه في يناير 2021.
صدر الصورة، Getty Images
في يناير، استعادت وكالة الأرشيف الوطني 15 صندوقا من سجلات البيت الأبيض من مار إيه لاغو، حيث اكتشفوا أن سجلات سرية للغاية “ليست في ملفات” و”مختلطة مع سجلات أخرى”، وأن بعض الصفحات كانت ممزقة.
وعند إدراك أن الصناديق تحتوي على “تقارير سرية للغاية”، بدأت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات وجدت أدلة على أن “عشرات الصناديق الإضافية” التي يحتمل أن تحتوي على معلومات سرية لا تزال بحوزة الرئيس السابق.
وفي 3 يونيو، وصل ثلاثة عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحام من وزارة العدل إلى مار إيه لاغو لجمع المواد. ووفقا لمحامي ترامب، قال لهم: “أخبرونا بكل ما تحتاجونه”.
لكن العملاء “مُنعوا صراحة” من قبل ممثلي ترامب من تفتيش أي صناديق داخل غرفة تخزين، وفقا للمذكرة القانونية الصادرة الثلاثاء.
وقال برات إن هذا “لم يمنح الحكومة أي فرصة لتأكيد” عدم بقاء أي مستندات سرية في العقار.
وقال المسؤولون إنه تم العثور على أدلة على أن السجلات “من المحتمل أن تكون مخفية ومُزالة” من المخزن وأن الجهود “بُذلت على الأرجح” لعرقلة التحقيق.
وبعد الزيارة في يونيو، فتشت فرق مكتب التحقيقات الفيدرالي عقار ترامب مرة أخرى في أغسطس – حيث عثروا على أكثر من مئة وثيقة سرية.
ويبلغ عدد هذه الوثائق، التي تم العثور عليها “في غضون ساعات”، ضعف تلك التي ادعى فريق ترامب أنهم عثروا عليها بعد “بحث دؤوب” سابقا.
وقال برات إن هذا “يلقي بظلال من الشك على مدى التعاون في هذا الشأن”.
وآنذاك، رفض ترامب تقارير تفيد بأنه أساء التعامل مع السجلات الرسمية، ووصفها بأنها “أخبار كاذبة”.
ورفع ترامب دعوى قضائية للحصول على قائمة مفصلة بما تم أخذه من عقاره بالضبط، ويطلب من الحكومة إعادة أي عنصر لم يكن في نطاق أمر التفتيش.
وطلب محامو ترامب إحضار محامي طرف ثالث “محايد” لتحديد ما إذا كانت الملفات المصادرة مشمولة بامتياز تنفيذي يسمح للرؤساء بإبقاء اتصالات معينة سرية.
لكن المذكرة الأخيرة قالت إن أي سجلات رئاسية تمت مصادرتها بموجب مذكرة التفتيش “تخص الولايات المتحدة، وليس الرئيس السابق”.
الجدول الزمني للتحقيق مع ترامب بشأن الوثائق
يناير/كانون الثاني 2022 – استعادت وكالة “الأرشيف الوطني” 15 صندوقا من سجلات البيت الأبيض من عقار ترامب في منتجع “مار إيه لاغو”. وتقول الوكالة إن بعض الوثائق التي تسلمتها في نهاية ولاية إدارة ترامب كانت ممزقة.
فبراير/شباط – ظهرت تقارير تفيد بالعثور على ملفات سرية في “مار إيه لاغو”، وطلبت وكالة الأرشيف الوطني من وزارة العدل إجراء تحقيق في الأمر.
أبريل/نيسان – ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقا أوليا.
الثالث من يونيو/حزيران – سافر مسؤول كبير في وزارة العدل وثلاثة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى “مار إيه لاغو” لمراجعة الوثائق الموجودة في قبو.
الثامن من يونيو/حزيران – كتب المحققون الفيدراليون إلى أحد مساعدي ترامب للمطالبة باستخدام قفل أقوى لتأمين الغرفة التي تُخزن بها الوثائق. يقول ترامب إن هذا الطلب نُفذ بسرعة.
22 يونيو/حزيران – تلقت منظمة ترامب استدعاء من وزارة العدل للحصول على لقطات من كاميرات المراقبة في “مار إيه لاغو”.
الثامن من أغسطس/آب – العشرات من العملاء يفتشون عقار ترامب في “مار إيه لاغو”، ويصادرون أكثر من 20 صندوقا، بعضها يحتوي على ملفات سرية للغاية، وفقا للمذكرة.
قصة “رجل الحفرة” الذي عاش في عزلة 26 عاما ومات تحت ريش الببغاء
توفي آخر أفراد قبيلة من سكان البرازيل الأصليين بعدما عاش في عزلة تامة على مدى 26 عاما، حسب ما أفادت مصادر رسمية.
وكان الرجل المجهول يعرف بـ”رجل الحفرة” لأنه كان يحفر خنادق عميقة لصيد الحيوانات.
وقد عثر على جثته في 23 أغسطس/ آب، مغطاة بريش الببغاء وكان على أرجوحة شبكية أمام كوخه. ويعتقد أنه توفي بصورة طبيعية عن عمر يناهز الستين عاما.
وكان الرجل آخر أعضاء قبيلة من سكان البرازيل الأصليين التي قتل ستة من أفرادها في عام 1995. وعاش أفراد القبيلة في منطقة “تانارو” التي يوجد فيها السكان الأصليون في إقليم روندونيا، على الحدود مع بوليفيا.
شهد العراق في الساعات الـ24 الماضية سلسلة من أعمال العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 20 شخصا، بعد اشتباكات بين أنصار التيار الصدري من جهة، وقوات الأمن وأنصار تحالف الإطار التنسيقي من جهة أخرى.
جاءت تلك الاشتباكات عقب إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية.
وتعد هذه التطورات الأحدث في إطار أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة شهور أثارها الإخفاق المستمر في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطنية.
فما أبرز فصول هذه الأزمة؟
شكلت الانتخابات المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021 نقطة تحول مفصلية في العراق، وكانت الخامسة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وقد قالت السلطات العراقية إن تلك الانتخابات المبكرة جاءت استجابة لمطالب المحتجين عام 2019 والتي أدت إلى الإطاحة بالحكومة.
أسفرت الانتخابات عن فوز التيار الصدري، بحصوله على 73 مقعداً من مجموع 329 مقعداً في البرلمان، لكن هذا الفوز لم يمكن الكتلة الصدرية من تشكيل حكومة أغلبية لوحدها، وكان لا بد من تحالف لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية.
لكن في بلد تحكمه المحاصصة على أساس طائفي زاد عدم التوصل إلى اتفاق من تعقيد المشهد، وكان المعتاد في الدورات السابقة أن تتوافق أحزاب الأغلبية الشيعية لتشكيل حكومة، وفقا للعرف المتبع منذ أول انتخابات أجريت بعد الإطاحة بالنظام السابق، يكون فيه رئيس الوزراء شيعياً، ورئيس الجمهورية كردياً، ورئيس البرلمان سنياً.
وخروجا على المعتاد شكل التيار الصدري تحالف “إنقاذ وطن” مع ائتلاف سني والحزب الديمقراطي الكردستاني، ورشح محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان والسياسي الكردي هوشيار زيباري رئيسا للجمهورية، وجعفر محمد باقر الصدر رئيسا للحكومة.
لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة لأن الأسماء التي اقترحها واجهت اعتراضات من قبل ائتلاف “الإطار التنسيقي” الشيعي المنافس، الذي يضم فصائل مدعومة من إيران وتحالف رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
ولطالما أصر زعيم التيار، مقتدى الصدر، على تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بينما يريد قادة الإطار التنسيقي العودة إلى أسلوب التوافق المتبع في الدورات السابقة.
في 12 يونيو/حزيران الماضي، استقال نواب الكتلة الصدرية، بإيعاز من زعميها، بعد تعثر تشكيل الحكومة. وأجرى الإطار التنسيقي مباحثات مع الأكراد والسنة لتشكيل الحكومة، واختار بتاريخ 26 يوليو/تموز الماضي، محمد شياع السوداني، مرشحا لرئاستها.
لكن أنصار الصدر، ورفضا لترشيح السوداني، الذي يعتبرونه من الموالين للمالكي، اقتحموا في 30 يوليو/تموز، مبنى البرلمان واعتصموا داخله مما أشعل فتيل احتجاجات مضادة.
وفي العاشر من أغسطس/ آب، أمهل الصدر مجلس القضاء الأعلى أسبوعا واحدا لحل البرلمان لإنهاء المأزق السياسي، لكن المجلس قرر أنه يفتقر إلى السلطة للقيام بذلك.
في 23 أغسطس/آب امتد اعتصام أنصار الصدر إلى مبنى مجلس القضاء للتأكيد على المطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
صدر الصورة، Reuters
الحائري والمرجعية الشيعية
في 28 أغسطس/ آب أعلن رجل الدين الشيعي كاظم الحائري، الذي يعد مرجعية دينية للتيار الصدري، اعتزاله العمل الديني لأسباب صحية، ودعا لاتباع قيادة المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي.
لكن بيان اعتزال الحائري حمل في طياته تحذيرا ضمنيا للصدر إذ قال: “على أبناء الشهيدين الصدريين أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو – في الحقيقة- ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب”.
لكن الصدر سارع في الرد على الحائري، وقال في تغريدة له على تويتر: “يظن الكثيرون بمن فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فضل والدي محمد صادق الصدر الذي لم يتخلَّ عن العراق وشعبه”.
وذهب الصدر إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ قال إن اعتزال الحائري “لم يكن بمحض إرادته”، مضيفا: “إنني لم أدعِّ يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر… وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته”، في إشارة إلى القوى السياسية الشيعية المنضوية فيما يعرف بـ”الإطار التنسيقي”.
الأزمة تبلغ ذروتها
وفي 29 أغسطس/ آب بلغت الأزمة ذروتها بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية، مما أسفر عن توسع الاحتجاجات واقتحام أنصار تياره لعدد من المؤسسات الحكومية، من بينها القصر الجمهوري.
وعززت السلطات العراقية وجودها الأمني في المنطقة الخضراء وأعلنت حظرا للتجوال في بغداد ثم في جميع محافظات البلاد.
واندلعت اشتباكات بين أنصار التيار الصدري من جهة، وقوات الأمن ومناصري الإطار التنسيقي المناوئ لمقتدى الصدر من جهة ثانية، أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا.
في 30 آب / أغسطس دعا الصدر أنصاره لفض الاعتصام، منددا بأعمال العنف التي شهدها العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، والسلطات العراقية في المقابل رفعت حظر التجوال بعد بدء انسحاب أنصار التيار الصدري.
صدر الصورة، Reuters
أبرز أطراف الأزمة:
التيار الصدري
يمثل أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قوة لا يستهان بها في الشارع العراقي، وقد فاز التيار بأكبر كتلة برلمانية في الانتخابات الأخيرة قبل استقالة نوابه.
ينحدر مقتدى الصدر من أسرة دينية عريقة، فهو الابن الأصغر للمرجع الشيعي آية الله محمد صادق الصدر الذي اغتيل في عام 1999 على يد مسلحين يعتقد أنهم عملاء لصدام حسين، ووالد زوجته هو المرجع الديني والمفكر الإسلامي آية الله العظمى محمد باقر الصدر الذي أعدمه نظام صدام حسين عام 1980.
وقد كشف انهيار نظام الصدر عن مكامن قوة التيار الصدري التي تتمثل في شبكة من المؤسسات الخيرية التي أسسها والد مقتدى الصدر. وتميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأمريكي في أعقاب غزو العراق عام 2003، حيث أسس “جيش المهدي” لمناهضة التحالف الأمريكي في بلاده.
ويمزج الصدر بين نزعة وطنية عراقية وتوجهات دينية، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة لدى الكثير من فقراء الشيعة في البلاد. ويقدم الصدر نفسه على أنه خصم للنخبة السياسية – رغم أن أنصاره موجودون في قلب المؤسسات الحيوية في العراق – ويتمتع برأي كثيرين بالقدرة على تشكيل حكومات أو إسقاطها.
وقد نجح الصدر في تثبيت نفسه كأكبر قوة سياسية في العراق خلال الانتخابات الأخيرة، حيث يرى أنصاره أنه بطل للقومية العراقية. ولكن خصومه يرون أن مواقفه السياسية متقلبة، وأنه لا يعتزم التخلي عن السلطة لخصومه من أبناء الطائفة الشيعية، الذين يطالبهم بقبول حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
ورغم أنه طلب من نوابه تقديم استقالتهم في البرلمان لإتاحة الفرصة لخصومه لتشكيل حكومة في يونيو/حزيران الماضي، فقد عاد ودعاهم إلى اقتحام مجلس النواب والاعتصام في حدائقه في أواخر تموز/يوليو احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
الإطار التنسيقي
تشكل في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بغية التنسيق بين مواقف القوى الشيعية التي أعلنت رفضها للنتائج الأولية للانتخابات المبكرة التي أجريت في نفس الشهر وطالبت بإعادة فرز الأصوات يدويا بعد تقلص عدد المقاعد التي فازت بها مقارنة بانتخابات عام 2018.
الإطار ضم فصائل الحشد الشعبي ومجموعة من القوى التي توصف بأنها متحالفة مع إيران، وهي “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، و”تحالف الفتح” بزعامة هادي العامري، و”حركة عطاء” و”حركة حقوق” و”حزب الفضيلة”، و”تحالف قوى الدولة” بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وعمار الحكيم.
في يونيو/حزيران 2022، أضحى الإطار التنسيقي أكبر قوة في البرلمان العراقي بعد استقالة جميع نواب الكتلة الصدرية، وأعلن انفتاحه على كافة القوى السياسية من أجل تشكيل الحكومة، ويعد المالكي والعامري من أبرز زعمائه ومن الأطراف الرئيسية في الصراع مع الصدر.
صدر الصورة، EPA
التعليق على الصورة،
لعب هادي العامري دورا بارزا في التصدي لتنظيم الدولة في العراق، ولكن قواته اتهمت بارتكاب انتهاكات موسعة بحق السنة
هادي العامري
شغل العامري (68 عاما) في السابق منصب وزير المواصلات، ويصفه خصومه بأنه “رجل إيران” في بغداد. وقد كلفه نوري المالكي عام 2014 بالإشراف على المعركة ضد تنظيم الدولة في شرق البلاد.
تولى العامري منصب قيادة ميليشيا فيلق بدر التي توصف بأنها موالية لإيران. وقام بإدماج الميليشيا في منظمة شبه عسكرية نافذة هي قوات الحشد الشعبي التي لعبت دورا كبيرا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد اتهمت قوات العامري بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المواطنين من الطائفة السنية في المناطق التي دخلتها وهي اتهامات ينفيها العامري وجماعته.
وأنشأ العامري “تحالف الفتح” – وهو الواجهة السياسية للحشد الشعبي الذي انضم مقاتلوه إلى القوات النظامية في الجيش العراقي، وفاز ب48 مقعدا من أصل 329 مقعدا في انتخابات عام 2018، مما جعله ثاني أكبر كتلة سياسية في البرلمان بعد التيار الصدري.
واتهم العامري بإدارة “فرق الموت” التي كانت تخطف وتقتل على الهوية خلال أعمال العنف الطائفي التي شهدها العراق.
وفي الانتخابات التشريعية الأخيرة، تراجع تحالف الفتح بشكل كبير، إذ لم يحصل سوى على 17 مقعدا بعد أن كان ثاني أكبر كتلة في البرلمان.
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي من الأطراف الرئيسية في الصراع مع مقتدى الصدر
نوري المالكي
تولى المالكي رئاسة وزراء العراق في عام 2006، واضطر إلى التخلي عن منصبه عام 2014 بعد تعرضه لضغوط داخل العراق وخارجه. ويقول منتقدوه إن الأعوام الثمانية التي قضاها في السلطة اتسمت البلاد خلالها بالفوضى، وإن سياسته التسلطية والطائفية، على حد تعبيرهم، أفسحت المجال أمام جهاديي تنظيم الدولة للسيطرة على مناطق في العراق.
ورغم أنه بعيد عن السلطة، إلا أن المالكي البالغ من العمر 72 يظل مقربا من أوساط الحكم ويتمتع بنفوذ على الساحة الشيعية بفضل تحالفه مع هادي العامري. وقد أعيد انتخابه نائبا في البرلمان خلال انتخابات عام 2021.
صدر الصورة، Getty Images
السوداني: مرشح رئاسة الوزراء محل الخلاف
بدأ السياسي المخضرم محمد شياع السوداني مسيرته بانضمامه إلى حزب الدعوة/تنظيم الداخل. وفي أعقاب سقوط نظام صدام، شغل العديد من المناصب الحكومية، حيث تولى منصب محافظ ميسان، ووزير حقوق الإنسان، وفاز بعضوية مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي لثلاث فترات متتالية. كما شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في وزارة حيدر العبادي عام 2018.
وطرح اسم السوداني من بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، ولكن التيار الصدري اعترض على ترشحه، كما طالب متظاهرون بشخصيات من خارج الطبقة السياسية المهيمنة على مقاليد الحكم.
ويحظى ترشح السوداني الأخير لرئاسة الوزراء بدعم قوى الإطار التنسيقي ورفض التيار الصدري. وكان من المتوقع الموافقة على ترشيحه خلال الجلسة البرلمانية المقبلة مع غياب نواب الكتلة الصدرية.
“هناك احتمالان فقط، إما أننا وحدنا في الكون، أو أننا لسنا كذلك، كلا الأمرين مرعب بالقدر نفسه”.
هكذا يقول كاتب الخيال العلمي البريطاني أرثر س كلارك.
لطالما راجت قصص الكائنات الفضائية وغزو الأرض في الثقافة الشعبية من أفلام وروايات عديدة. ولكن هذا الولع باحتمالية وجود كائنات أخرى خارج كوكب الأرض ليس جديدا. فمنذ كهوف الحضارات القديمة إلى الفلاسفة الإغريق، ومفكري القرن الثامن عشر ، لم يغب السؤال عن أذهان البشرية.
التعليق على الصورة،
فمنذ كهوف الحضارات القديمة إلى الفلاسفة الإغريق، ومفكري القرن الثامن عشر ، لم يغب السؤال عن أذهان البشرية.
البحث عن حياة أخرى
وقد بدأت أول خطوات فعلية في البحث العلمي عن كائنات أخرى عندما أطلقت روسيا أول قمر صناعي في سنة 1957 ليدور حول الأرض، في ظل الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وسباق الفضاء بين القوتين العظميين. وفي السبعينيات ومع الوصول إلى المريخ، كان التساؤل أكثر إلحاحا، لكننا لم نجد جوابا شافيا حتى الآن.
وفي عام 1977 ترك مسبارا فوياجر 1 وفوياجر 2 الأرض، منطلقان في رحلة لا نهائية في الفضاء. يحمل كل منهما أسطوانتان ذهبيتان بها رسائل ترحيبية بلغات مختلفة، وأغان وترانيم من ثقافات متنوعة، وصور تعبر عن الحياة في الأرض لكائنات فضائية قد يمر عليها المسباران في طريقهما.
خرج المسباران فوياجر من المجموعة الشمسية في عام 2018 وتستمر رحلتيهما في الفضاء العميق حتى الآن ولكن لم يعترض طريقهما أحد.
صدر الصورة، Space Frontiers
التعليق على الصورة،
يحمل كل منهما أسطوانتان ذهبيتان بها رسائل ترحيبية بلغات مختلفة، وأغاني وترانيم من ثقافات متنوعة
كوكب الأرض على الرغم من زخم الحياة فيه، هو مجرد ذرة تراب في فضاء شاسع لا نهائي. في هذا الفضاء مئات المليارات من المجرات، وعدد لا نهائي من النجوم والكواكب التي تدور حولها. من ضمن هذه الكواكب ما تبعد عن نجمها نفس المسافة التي تبعدها الأرض عن الشمس.
في عام 2009 أطلقت ناسا “مهمة كيبلر” Kepler Mission، وهو مشروع يعتمد على تليسكوب بنفس الاسم، انطلق في الفضاء للبحث عن كواكب مشابهة للأرض، ولديها نفس الظروف المؤهلة للحياة، من طبيعة صخرية، ودرجة حرارة مناسبة لوجود الماء. اكتشف كيبلر ألاف الكواكب المشابهة للأرض earth-like exoplanets، كما اكتشفت تلسكوبات أخرى آلافا من الكواكب التي من المرجح أن يكون بها حياة. ولكن هذه الكواكب التي يمكننا رؤيتها بالتلسكوب هي في الحقيقة بعيدة جدا.
يقول د. مشهور الوردات – أستاذ الفيزياء بأكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء أن أقرب نجم مشابه للشمس، “يبعد أربع سنوات ضوئية” عن الأرض. ” نحن نتحدث عن فضاء رحب، فإذا وصلنا شيء سيصلنا ضوء فقط”.
والسنة الضوئية هي، على الرغم من اسمها، وحدة قياس للمسافة وليست للزمن. فبعد نجم عن الأرض بمسافة أربع سنوات ضوئية يعني أن الضوء بسرعته، وهي أكبر سرعة ممكنة فيزيائيا، يحتاج إلى أربع سنوات ليصل إلينا. فعندما ننظر إلى هذا النجم، ما نراه هو صورته من أربع سنوات وليست صورته الآن.
إذا فرضنا أن هناك كوكبا ما على بعد ألف سنة ضوئية من الأرض، وإذا فرضنا أيضا أن هناك حياة على هذا الكوكب، فمن ينظرون إلينا من هناك سيرون الأرض في القرن الحادي عشر، وإذا أرسلوا إلينا رسالة بسرعة الضوء فستصل إلينا في عام 3022.
صدر الصورة، Universal History Archive
التعليق على الصورة،
كوكب كبلر 20 ف، شبيه الأرض، يبعد عن الأرض 929ى سنة ضوئية
ولكن على الرغم من ذلك، هناك الألاف من الادعاءات المسجلة برؤية أجسام غريبة. في إبريل/ نيسان 2020، أصدر البنتاغون 3 مقاطع فيديو لما بوصفه بـ “ظواهر فضائية غير مفهومة” والتي تبدو كأطباق فضائية طائرة.
تحدث فريق بي بي سي مع أليكس ديتريتش، وهي ملاحة جو بالجيش الأمريكي وهي التقطت أحد هذه المقاطع أثناء عملها.
تقول ديتريتش، “كان يطير الجسم بسرعة كبيرة، وبشكل عشوائي، لم نستطع أن نتوقع في أي اتجاه سينعطف، ولم نستطع فهم كيف تتم قيادته بهذا الشكل، ومن أين يأتي بطاقة دفعه”.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية صحة مقطع الفيديو الذي التقطته أليكس كما أصدرت عشرات من المقاطع المشابهة كانت تحتفظ بها بشكل سري من قبل، والآن يقوم الكونغرس الأمريكي بمناقشة الأمر. حيث قال أندريا كارسون، العضو بالكونغرس الأمريكي أن “الظواهر الفضائية غير المفهومة قد تكون تهديدا قوميا، ويجب التعامل معها بهذا الشكل”.
ولكن إذا كان هناك فضائيون، فماذا يريدون منا؟
في عام 1977 تلقى العلماء إشارة غريبة من مكان مجهول في الفضاء، لم يتم تفسير الإشارة التي سميت بإشارة “واو” حتى الآن، ولكن اعتقد الكثير من العلماء أنها قد تكون رسالة من كائنات أخرى، مما دفع إلى ضخ الملايين لبناء تلسكوبات ترسل إشارات وتنتظر أخرى من الفضاء البعيد.
أخر هذه التلسكوبات وأكثرها تطورا هو منظار جيمس ويب الفضائي James Webb Space Telescope العملاق والأكثر تطورا حتى الآن. في شهر يوليو/ تموز من هذا العام أرسل جيمس ويب أول صور حقيقية ملونة من الماضي لألاف المجرات والنجوم والكواكب التي تدور حولها، بصور ملونة تعرض الفضاء كما لم نره من قبل.
التعليق على الفيديو،
تلسكوب جيمس ويب الفضائي: ما الذي نراه بالضبط في صور ناسا الجديدة وما أهميتها؟
ويتوقع العلماء أن الـسنوات العشر القادمة ستشهد أكبر اكتشافات في مجال الفضاء وربما تجيب عن ندائنا إلى حياة غير حياتنا.
الآن نشهد تطورا علميا وتكنولوجيا سريعا لم نر مثله من قبل. ويتوقع العلماء ان السنوات العشر القادمة ستشهد أكبر اكتشافات في مجال الفضاء. وربما تجيب عن نداءنا إلى حياة غير حياتنا.
البداية مع افتتاحية الغارديان بعنوان “رأي الغارديان في خيرسون: تكلفة الحرب في أوكرانيا”.
وقالت الافتتاحية إنه “بينما تكافح كييف لأخذ زمام المبادرة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا”.
وذكّرت بأن خيرسون “كانت أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات فلاديمير بوتين، ولا تزال العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سقطت”.
وأضافت أنه “مع فشل الخطة الروسية بشكل يزداد وضوحاً في تحقيق نصر خاطف، ومهين، كان الاستيلاء على المدينة مهماً لموسكو لأسباب رمزية واستراتيجية”.
وكانت روسيا قد سيطرت على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء غزوها في 24 فبراير/ شباط.
وذكّرت الصحيفة بأن “العديد من سكانها البالغ عددهم 280 ألف نسمة ظلّوا غاضبين، بل متحدين أيضاً، وتصاعدت الاحتجاجات في وسطها”.
وأضافت أن “التأثير المروّع للاحتلال الروسي” في المقابل “كان له أثره”. وقالت إن القوات الروسية “قمعت الاحتجاجات. كانت حملة القمع ضد المعارضة قاسية وشاملة. تم فرض منهج روسي في المدارس”.
وقالت الصحيفة إنه “لذلك فإن إعلان مسؤول عسكري أوكراني يوم الاثنين بأن هجوماً مضاداً جنوبياً طال انتظاره قد بدأ كان لحظة مذهلة بعد ستة أشهر من هذه الحرب. أعلنت القيادة الجنوبية الأوكرانية أن روسيا تكبدت خسائر فادحة في الأفراد والمعدات (في حين ادعت وزارة الدفاع الروسية أنها ألحقت خسائر فادحة بالأوكرانيين)”.
وأضافت “زعم أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن القوات اخترقت الدفاعات الروسية في عدة مناطق بالقرب من خيرسون، لكنها كانت حريصة أيضاً على إدارة التوقعات، وصورت “عملية بطيئة لطحن العدو”.
وأشارت إلى أن مسؤول أوكراني وصف العمليات بـ”العادية” وأشار بعض المقاتلين إلى أن الهجمات “لا ترقى إلى مستوى هجوم مضاد كامل”.
ورأت الغارديان أنه “على الرغم من تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة على وجه الخصوص، لا تزال أوكرانيا تفتقر إلى الأسلحة والأفراد لمحاولة شن هجوم كبير. وتساءل البعض عما إذا كان تتبع هجوم مضاد بهذه الكثافة في وقت مبكر يهدف إلى محاولة صرف انتباه روسيا عن الشرق، حيث كانت تتقدم، وإن كان ذلك ببطء”.
ومن جهته، قال الجيش الأمريكي يوم الاثنين إن هناك تصاعداً في القتال حول خيرسون لكنه لم يستطع تأكيد ما إذا كان الهجوم قد بدأ.
وقالت الافتتاحية إن “للاحتلال الروسي تأثيرا تدريجيا ليس فقط على رفاهية المدنيين، ولكن أيضاً على وضع المدينة”.
وأضافت “يخطط الكرملين لإجراء استفتاء لخلق ذريعة لجلب المنطقة إلى روسيا، على الرغم من الحد الأدنى من الحماس. وقد تأمل أوكرانيا في تأجيل التصويت. ومن الناحية اللوجستية، من المرجح أيضاً أن تؤدي ظروف الشتاء المريرة إلى ترسيخ الجمود العسكري”.
وقالت إن “السير أليكس كان يشير إلى حاجة كييف إلى إظهار قدرتها على فعل ما هو أكثر من مقاومة التقدم الروسي. وبوسعها أن تستغل زمام المبادرة وبالتالي تعزيز الروح المعنوية لسكانها، في الوقت الذي تواجه فيه شتاء قاتماً، والحفاظ على دعم الزعماء الغربيين، الذين يكافح ناخبوهم مع ارتفاع تكاليف الطاقة إلى عنان السماء”.
وأشارت إلى أنه “بينما كان يناقش هذا التطور، كان من المتوقع أن يوافق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي المجتمعون في براغ على خطط لإنشاء منشأة تدريب للقوات الأوكرانية، لكن وزراء المالية ظلوا منقسمين بشأن ضرب روسيا بشكل أكبر”.
وذكرت في الختام أنه في هذا الوقت، “تتفاقم الأزمة الإنسانية”.
وأضافت أنه “نظراً لعدم قدرتها على إحراز تقدم عسكري سريع، ربما حولت روسيا تركيزها نحو إضفاء الطابع الرسمي على ضم الأراضي والعقاب الاقتصادي”.
وقالت إن كييف “تخشى من أن تستهدف روسيا شبكة الطاقة الخاصة بها وتغلق محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.
وأضافت “يعتقد البعض أن ما يصل إلى 2 مليون أوكراني يمكن أن يعبروا إلى بولندا هذا الشتاء”.
وختمت بالقول “على الرغم من ضبابية الحالة العسكرية، فإن أثرها الوحشي على المدنيين لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً”.
أغلى مدينة في العالم
صدر الصورة، Getty Images
بالانتقال إلى صحيفة الفايننشال تايمز، كتب جايمس شوتر من تل أبيب عن التضخم الذي تشهده إسرائيل والارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة هناك.
وأشار التقرير إلى أن سعر إيجار شقة في تل أبيب تبلغ مساحتها 75 متراً مربعاً يبلغ 9,500 شيكل (2,900 دولار) شهرياً.
وأوضح أن “التضخم في إسرائيل – عند 5.2 في المئة – أقل مما هو عليه في معظم أنحاء أوروبا أو الولايات المتحدة”.
وأضاف “لكن أسعار العديد من السلع مرتفعة بالفعل وترتفع الآن بأسرع معدل لها منذ عام 2008. وفي العام الماضي، صنفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية تل أبيب كأغلى مدينة في العالم، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن تكلفة المعيشة ستكون قضية حاسمة في الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني”.
وقال شوتر إن تل أبيب “تتعرض لهذه الضغوط بشكل خاص. وقد استفادت عاصمة التكنولوجيا الإسرائيلية بشكل كبير من ازدهار القطاع الذي جذب كل من الشركات الناشئة والمستثمرين”.
وأضاف أنه “في العام الماضي، جمعت مجموعات التكنولوجيا الإسرائيلية تمويلا بقيمة 25.4 مليار دولار، في حين قررت شركات مثل بلاكستون وسوفت بنك فتح مكاتب لها في المدينة. وقد ظهرت أبراج أنيقة من الزجاج والصلب لإيواء مجموعات التكنولوجيا الآخذة في التوسع، في حين أن المطاعم والمحلات باهظة الثمن تلبي احتياجات عمالها الذين يتقاضون أجورا جيدة، والذين يشكلون ما يقرب من عشر القوى العاملة في إسرائيل”.
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه “كان على المدينة أيضاً أن تتعامل مع تزايد عدم المساواة، مع ارتفاع الإيجارات وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية اليومية التي تحل محل مواطني الطبقة العاملة”.
وقال “كانت المدينة مركزاً لاحتجاجات تكاليف المعيشة في عام 2011 التي لا تزال الأكبر في تاريخ إسرائيل ويشكو السكان من أن الحياة لا يمكن تحملها بشكل متزايد بالنسبة للفئات الأقل ثراءً”.
وأشار التقرير إلى أن “حتى السكان الذين يتقاضون أجورا جيدة نسبيا ليسوا محصنين ضد الضغوط”.
وقال إن “خبراء اقتصاديين يقولون إن ارتفاع الأسعار في إسرائيل ينبع من عدة عوامل، حيث يهيمن على قطاعي البيع بالتجزئة والاستيراد عدد صغير من اللاعبين، وكذلك قطاع الأغذية – حيث تضيف شهادة الكوشر طبقة إضافية من التكاليف”.
وتابع أنه “في قطاعات مثل الزراعة، تحمي القيود المفروضة على الاستيراد المنتجين المحليين”.
وقال إن هذا الوضع “قد تفاقم بسبب ارتفاع أسعار العقارات”، موضحاً أن “أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 11.6 في المئة بالقيمة الحقيقية في العام المنتهي في مارس/ آذار، وفقاً لبيانات من بنك التسويات الدولية. وقد حذت الإيجارات حذوها، لا سيما في المدن الكبرى مثل تل أبيب والقدس”.
وقالت كارنيت فلوغ، نائبة رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية والرئيسة السابقة لبنك إسرائيل إن “مزيجاً من النمو السكاني السريع – حيث يبلغ النمو السكاني في إسرائيل 1.6 في المئة سنوياً، هو من بين الأسرع في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع – وعدم كفاية عمليات الإفراج عن أراضي البناء من قبل الحكومات المتعاقبة، وانخفاض أسعار الفائدة قد ساهم في ارتفاع أسعار العقارات”.
وأشار التقرير إلى أن “البنك المركزي الإسرائيلي كثف الأسبوع الماضي جهوده لاحتواء الأسعار المتسارعة ورفع أسعار الفائدة للاجتماع الرابع على التوالي”.
وأضاف أن النشطاء دعوا “إلى إجراء إصلاحات لحماية المستأجرين من الزيادات المفرطة في الإيجارات، فضلاً عن زيادة حجم المساكن الاجتماعية، التي انخفضت بشكل مطرد على مدى العقود الخمسة الماضية”.